الجمعة، 18 سبتمبر 2009

حواديت بنات منسية لصاحبتي أسماء

أنا


أنا الضي والعتمة أنا الشمس من ورا الغيمة أنا الحرف اللي وقع من بين سطور كلام العاشقين أنا السم اللي فلعسل السايل علي شفايفك أنا البحر وسط الصحرا أنا شجرة لمون بيحوطه الشوك أنا نسمة هوى مندية فحلم ليلة صيف أنا الحبة اللي فبطن الأرض تروينى أزهرلك تسقينى قسوة وجفا بردو تلقينى انبتلك وردة بلون الدم ماليها الشوك ولساك بتسألنى أنتي مين !! هرجع وقولك من تانى أنا الجنية اللي فحوديت المسا المرعبة وأنا الأميرة بجدايل مضفرة فحدوتة منسية من حواديت الصبا وانا النبع الصافي اللي منه العشق ارتوى أنا النجمة المغزولة فشباك السما وبردو لساك مفهمتش مين أنا

تلك الطفلة


كانت هي تلك الطفلة التي ماذالت تركض في أرجاء المكان ولكن بعد اختلاف الزمان ، إتهموها بالبغاء وكانوا بمنتهى الغباء ليعتقدو أن ملامح الطفولة البريئة قد غادرت وجهها الملائكي ، لم يرو إلا الخطوط المتجعدة التي رسمتها أحزان الحياة علي وجهها الصغير ، تلفتت يمنة ويسارا وهي تعدو الطريق خافت ان تدهس تحت أقداما وحشية همجية ، كانت تعلم جيدا الي اين هي ذاهبة ولكنها لم تعلم اي طريق يجب ان تسلك ولذلك كثيرا ما ضلت الطريق وتخبطت في تلك الدروب المظلمة التي تملؤها الأصوات المخيفة وذلك الصوت ، صوت تخبط الرياح في أغصان الشجر ليلا ؛ يجعلها تمثال صامت لا حياة و لا نبض فية ، وعندما تهدأ الرياح وتختبئ كل تلك الأصوات خلف الشعاع الفضي ، تركض الي تلك البحيرة ، تلك البحيرة المتلألأة في ضباب الليل تنصت في سكون الي كلماتها المتدفقة من بين هاتين الشفتين الصغيرتين وهي تحكي ما مرت به في الدروب المعتمة فتغافلها دمعتين تهربان من عينيها ليسقطو في أعماق تلك البحيرة
.

رماد حياة


آه من طيارة ورق من ايد الصبي فلتت حبالها والريح خدتها شرقتها وغربتها ، وآه من عروسة خشب في أيد صبية جمالها عجب لما كبرت رمتنا فصندوق اسود خشب ، وآه من سجارة بين شفايف متوهجة دخنها راسم أشباح فلهوا ملوية فلحظة تلقاها تحت الجزم مطفية ، وأه من دم سايل توب العفة بسم الشرف نجسوه ، وآه من يمامة بيضا وسط غابة شوك وقعت وجنحها أتكسر ، وآه من كتاب بالتراب اتردم فكومة كتب منسية ، وآه من مرايا تبصلها تلقا شعر ابيض وأحزان العمر علوش مخطية ، وأه من طريق يضيع فية الحبيب ويتوه فية الصديق ، وآه من مركب ورق فعرض البحر بتعافر تيجي موجة وتغرقها ، وآه من نجمة فسما نورها يزغلل العين يطلع النهار تصبح مطفية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق